بأبي أنـت وأمـي حيـن تشرفـت بـك هجـرة وتـشـرف الأنـصـار أنشـأت مدرسـة النبـوة فاستقـى
مـن علمـهـا ويقينـهـا لأبــرار هي للعلـوم قديمـهـا وحديثـهـا ولمنهـج الديـن الحنيـف مـنـار لله درك
مــرشــدا ومـعـلـمـا شرفـت بــه وبعلـمـه الآثــار ربيـت فيهـا مـن رجالـك ثـلـة بالحـق طافـوا في
البـلاد وداروا قـوم إذا دعـت المطامـع أغلقـوا فمها وان دعـت المكـارم طـاروا وان واجهـوا ظلمـا
رمـوه بعدلهم وإذا رأوا
مـن نبـع هديـك تستقـى الأنـوار والـى ضيائـك تنتمي الأقـمـار رب العبـاد حبـاك أعظـم نعـمـة ديـنـا
يـعـز بـعـزه الأخـيـار حفظت بـك أخـلاق بعـد ضياعهـا وتسامقـت في روضهـا الأشجـار وبعثـت للثقلـيـن
بعـثـة سـيـد صدقـت بــه وبديـنـه الأخـبـار أصغت إليك الجـن وانبهـرت بمـا تتلـو وعـم قلوبـهـا استبـشـار يا
خير من وطـئ الثـرى وتشرفـت بمثـيـره الكثـبـان والأحـجــار يا من تتـوق إلى محاسـن وجهـه شمـس
ويفـرح أن يـراه نـهـا